أخر الاخبار

خريف الغضب- إغتيال الرئيس أنور السادات فى ذكرى يوم النصر 6أكتوبر1981

تمر الذكرى ال 50 على نصر أكتوبر المجيد أو حرب يوم الغفران كما يسميها جيش الإحتلال الإسرائيلى حين قامت قواتنا المسلحة بإزالة آثار العدوان على سيناء  يوم الإثنين 5 يونيو عام 1967 وبعد إحتلال دام لمدة ست سنوات قام الجيش المصرى بحرب شاملة فى كل المواقع والجبهات فى يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973 بعد إصدار الأوامر لها بعبور مانع قناة السويس الصعب وإجتياح خط بارليف المنيع وإقامة روؤس جسور لها على الضفة الشرقية من القناة مما أفقد العدو قدرته وقوته العسكرية فى ست ساعات.


إن ما قامت به قواتنا المسلحة فى حرب التحرير معجزة على أى مقياس عسكرى... وبهزيمة إسرائيل فى الحرب تمت عودة سيناء لحضن مصرنا الحبيبة وبعد مرور الأعوام أدرك السادات إستحالة الحياة بدوام الحروب وأيقن أن الحياة الحقيقية هى التى تقوم على السلام الدائم والعدل وهنا.


أعلن السادات بأنه مستعد أن يذهب إلى آخر العالم وإلى إسرائيل فى بيتهم الكنيست ذاته لمناقشتهم وجها لوجه من أجل تفادى ويلات الحرب وآلامها جعل العالم كله مندهش من هذا التصريح الخطير والجرئ أيضا وبناءا على ذلك قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه الأسئلة لقيادات الحكومة الإسرائيلية وقالت سمعتم ما أعلنه السادات فما هو ردكم على ذلك العرض ونحن نرى أنها فرصة لن تتكرر فى التاريخ لأجل عمل سلام شامل مع أكبر دولة عربية فى الشرق الأوسط إن كنتم تريدون السلام كما تعلنون وهنا جاء
الرد بإرسال برقية تدعو فيها الحكومة الإسرائيلية الرئيس أنور السادات لزيارة إسرائيل وكان نص البرقية أهلا بكم فى إسرائيل سيدى الرئيس.



وهنا تنفس السادات الصعداء وقال الحمد لله أننى جنبت مصر الحرب مع إسرائيل وسأدعوا أخى الزعيم ياسر عرفات للجلوس معى على مائدة واحدة من أجل الحصول على سلام عادل وشامل لكل من مصر وفلسطين والعودة لحدود ما قبل نكسة يونيو 67 لكن عرفات هاج وماج وهاجم مصر فى كل المحافل وكافة المنابر مما أدى إلى مقاطعة العرب لمصر ونقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس


وهذا أغضب السادات وجعله يذهب إلى إسرائيل بمفرده ويمهد لعمل معاهدة سلام فى كامب ديفيد بأمريكا برعاية الرئيس الأمريكى چيمى كارتر وظهر الرئيس السادات وهو يصافح رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن على شاشات التلفاز فى العالم كله وطبعا من ضمن من شاهدوا توقيع المعاهدة الجماعات الإسلامية المتطرفة والتى أهدرت دم الرئيس بفتوى شرعية من مفتى الجماعة الإسلامية الشيخ عمر عبد الرحمن وجاء خريف عام 81 وتحديدا فى شهر سبتمبر حين وقف الرئيس فى مجلس الشعب وأعلن التحفظ على أكثر من 1400 شخصية وعلى رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وحسنين هيكل الصحفى الشهير وفؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد وبعض أساتذة الجامعات وبعض قيادات العمال وبعض الشخصيات النسائية وبعض عناصر جماعة الإخوان وعلى رأسهم مرشد الجماعة الشيخ عمر التلمسانى وبعض عناصر الجماعات الإسلامية الجهادية المتطرفة وغلق بعض المؤسسات الصحفية والإعلامية والغاء تصاريح بعض النقابات.


 وهنا جاء التفكير فى التخلص من الرئيس والذى أخطأ من وجهة نظرهم فى التصالح مع الكيان الإسرائيلى المحتل حتى جاء دور منفذ العملية الملازم أول خالد الإسلامبولى الضابط فى سلاح المدفعية والتى شاءت الأقدار أن يكون ضمن الضباط المشاركين فى العرض العسكرى فى ذكرى يوم النصر السادس من أكتوبر وعند مرور هذا الضابط من أمام الرئيس قفز من السيارة التى كان يستقلها فى العرض العسكرى وأطلق وابلا من الرصاص على جسد الرئيس البطل الشهيد أنور السادات لتلفظ أنفاسه الأخيرة ويلقى ربه.


........ وجدير بالذكر بأن الرئيس السادات ليس الشهيد الوحيد فى إغتيالات المنصة ولكن كان هناك ضحايا آخرين..... 


و هم سبعة من كبار الشخصيات والضيوف، من الهجوم المسلح الذى نفذه الملازم أول خالد الإسلامبولى وثلاثة آخرين، فضلاً عن سقوط عدد كبير من المصابين.


 1- اللواء أركان حرب حسن علام


كبير الياوران برئاسة الجمهورية، وبحكم منصبه كان المسئول عن شئون وأمور رئيس الجمهورية، كتنظيم المراسم العسكرية للرئيس، وتنظيم علاقة وزارة الحربية والقيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة الجمهورية.
 وحسب البروتوكولات كان علام يجلس خلف الرئيس السادات مباشرًا، وعند قيام الرئيس الراحل من مكانه لينظر ماذا يحدث أسفل المنصة؟، قام خلفه مباشرًا اللواء حسن علام ليلقى مصرعه.

 2- المهندس سمير حلمى إبراهيم


 كان يشغل منصب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات في الفترة بين 1978 إلى 1981، وكان حاضرًا خلال الإحتفال كأحد قيادات الدولة، وتلقى خلال الحادث إحدى الرصاصات التى أودت بحياته.
 3- المقدم الركن خلفان ناصر الغمارى
 أحد الضيوف التابعين للوفد العمانى الذي حضر الحفل، واُغتيل رفقة الرئيس السادات فى نفس الحادث، وكان خلفان مقدما بالقوات المسلحة فى سلطنة عمان، وكان يجلس خلف ممثل السلطنة.

 4- الأنبا صموئيل


 كان أحد ممثلى الكنيسة خلال العرض العرض العسكرى مع الرئيس السادات، فكان ضمن اللجنة الخماسية التى شكلها الرئيس الراحل للقيام بالمهام البابوية، عقب عزل البابا شنودة من منصبه، وتم دفن الأنبا صموئيل فى الكاتدرائية.

 5- محمد يوسف رشوان


  وهو المصور الخاص للرئيس الراحل، ويرافقه فى كل الإحتفالات، وقتل هو أيضًا خلال الحادث الأليم، فى أثناء محاولة أحد الجناة الأربعة، الدخول إلى المنصة من ناحية اليمين، قابل أمامه يوسف رشوان الذى ألقى عليه الكاميرا فى محاولة لإعاقته من الوصول للسادات، فضًرب من قبل الجانى بالسلاح الآلى وسقط قتيًلا.

 6- شانج لوى يونج


 كان أحد الشخصيات الحاضرة ضمن الوفد الصينى، الممثل للسفارة الصينية فى القاهرة وقتل خلال الحادث.

 7- سعيد عبد الرؤوف بكر

 كان متواجداً داخل المنصة خلال العرض العسكرى ..........سيبقى يوم السادس من أكتوبر يوماً خالداً فى ذاكرة الأمة على مر التاريخ يوم العزة والكرامة ...عاشت مصر وعاش شعبها الحر العظيم.... قال الحق سبحانه وتعالى.... ( إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين)...صدق الله العظيم.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-