أخر الاخبار

كارثة بيئية تهدد حياة الكائنات البحرية وموت أعداد كبيرة من الأسماك

كارثة بيئية تهدد حياة الكائنات البحرية وموت أعداد كبيرة من الأسماك 


تداولت اليوم العديد من المواقع الإخبارية العالمية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة مختلفة من الصور لهيئة ميناء الإسكندرية البحري  ويظهر فيها المئات من أسماك البوري وأنواع أخرى من الأسماك نافقة وعائمة على سطح مياه البحر وللأسف بكميات كبيرة جداً. 

وبصورة يرثى لها وفور تلقى غرفة الأزمات و الطوارئ في هيئة ميناء الإسكندرية البحري البلاغ  قامت على الفور بتقديم طلب لشركة نهضة مصر للخدمات البيئية والصحية الحديثة لرفع كافة مخلفات الميناء بأكملها ومن ضمن هذه المخلفات أسماك نافقة لانتشالها بأوناش معدة لذلك وتحميلها في سيارات الشركة وإيداعها أحد الأماكن التي يتم فيها هرس تلك المخلفات بأكملها عن طريق دهسها وهرسها بمعدات ولوادر خاصة للتخلص منها وتحميلها مرة أخرى ودفنها في منطقة الحجر الصحي في مدينة الحمام. 

وفي الآونة الأخيرة، شهد العالم سلسلة من الكوارث البيئية التي تسببت في موت أعداد كبيرة من الأسماك، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن مستقبل النظم البيئية البحرية.

أسباب موت الأسماك:

هناك العديد من الأسباب المحتملة لموت الأسماك، منها:

    • التغير المناخي: يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات حرارة المحيطات، مما يؤدي إلى موت الأسماك التي لا تستطيع تحمل هذه الارتفاعات.
    • التلوث: يتسبب التلوث في تلويث مياه المحيطات بالمواد الكيميائية والملوثات الأخرى، مما يقتل الأسماك أو يجعلها تمرض.
    • الصيد الجائر: يتسبب الصيد الجائر في إزالة أعداد كبيرة من الأسماك من المحيطات، مما يؤثر على النظم البيئية البحرية.
    • النشاطات البشرية الأخرى: يمكن أن تتسبب الأنشطة البشرية الأخرى، مثل إزالة الغابات الساحلية أو بناء السدود، في موت الأسماك.

    تأثير موت الأسماك على البيئة:

    يؤثر موت الأسماك بشكل كبير على البيئة البحرية، حيث أن الأسماك تشكل جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية. يؤدي موت الأسماك إلى انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة التي تتغذى عليها، مما قد يؤدي إلى زيادة أعداد الحيوانات العاشبة التي قد تتسبب في تدمير الطحالب والكائنات الحية الأخرى.

    بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب موت الأسماك في انتشار الأمراض إلى الكائنات البحرية الأخرى. كما يمكن أن يتسبب في تلوث مياه المحيطات، مما قد يؤثر على صحة الإنسان.

             إجراءات الوقاية:

    هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من موت الأسماك، منها:

      • حماية النظم البيئية البحرية: يمكن حماية النظم البيئية البحرية من خلال الحفاظ على الغابات الساحلية ومنع بناء السدود في المناطق الساحلية.
      • العمل على الحد من تغير المناخ: من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، يمكننا الحد من ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
      • تنظيم الصيد الجائر: يمكن تنظيم الصيد الجائر من خلال وضع قوانين وأنظمة تحمي الأسماك.
      • تقليل التلوث: يمكن الحد من التلوث من خلال الحد من استخدام المواد الكيميائية والملوثات الأخرى.

      وذلك من أجل المحافظة على صحة المواطنين ونظافة البيئة من حولنا و بالاستعلام من أحد المسؤولين عن خطة السلامة البحرية داخل هيئة ميناء الإسكندرية أفاد الآتي بأن الميناء يوجد في آخره من جهة الغرب جونة أو ما يسمى حوض البترول وهو مكان شبه مغلق تقريباً.

      و يحتوى على خمسة أرصفة خرسانية وهو حاجز جيد للأمواج والتعليمات تقول أن الصيد في هذا المكان ممنوع منعا باتا وبالتالي فهو مملوء بعدد كبير جداً من الأسماك المختلفة وعلى رأسها سمكة البوري وللأسف الشديد و مع وجود بعض معدومي الأمانة أصحاب سفن كبيرة ومراكب شحن وخلافه والذين يلقون بمخلفاتهم في هذا المكان المغلق ومع هدوء حركة الأمواج تجد العديد من حالات موت ونفوق الأسماك المختلفة من جراء هذا التلوث البيئي لمياه البحر. 

      وهذا المشهد المؤلم نراه صيفاً وشتاءا ورغم قيام الهيئة بمراقبة هذه المخالفات البيئية وتغريم من يقوم بعمل مثل هذه الكوارث إلا أننا نشاهدها تظهر لنا مرة أخرى بين الحين والآخر لوجود العديد من جنسيات دول العالم المختلفة والتي ليس لديها أي فكرة عن جريمة تلوث البيئة والحياة البحرية فهم يقوموا بإلقاء مخلفاتهم في المياه من دون أن يشعر بهم أحد.
             
      بالإضافة إلى أن شركة التعاون للبترول لديهم  محطة تمويل متحركة بعدد كبير من اللنشات وتقوم بتحميل الوقود والزيوت  لتبيعها للسفن في عرض البحر وللأسف هذه السفن تقوم بإلقاء مخلفات الماكينات الخاصة بتعبئة الوقود والزيوت في أماكن الرسو الخاصة بها في حوض البترول هذا المكان المغلق الذى نوهنا عنه سالفا والذى لا تتغير فيه المياه بسهولة لوجود حواجز أمواج صناعية تجعل المياه هادئة ومستقرة ومع منع الصيد تكثر الأسماك فيها بشكل كبير ومع وجود هذه الأسماك بكثرة في أماكن بها خلل وتلوث بحرى تحدث الكارثة و تموت أعداد كبيرة من  الأسماك البحرية المختلفة .

      إن الحفاظ على البيئة المحيطة بنا جميعا أصبحت مطلباً رئيسياً لكل دول العالم أجمع حتى نستطيع أن نؤمن كوكب الأرض من أكبر كارثة إنسانية ألا وهى تلوث البيئة المحيطة بكل أشكالها وصورها.

      وفي الختام: تمثل كارثة موت الأسماك تهديدًا خطيرًا للبيئة البحرية. يجب اتخاذ إجراءات فورية لمنع تكرار هذه الكوارث، وذلك من خلال العمل على الحد من تغير المناخ والتلوث والصيد الجائر.
      تعليقات



      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -